أثر الصورة الذهنية للجسم على الأداء المهاري في مقرر ألعاب القوى

 


الصورة الذهنية للجسم وتكوينها

شاع دراسة وتوظيف الصورة الذهنية في فروع علميه عدة، كان لها فيها أثر كبير وقد أجرى العديد من المفكرين والباحثين تجارب عدة قد لوحظ فيها التأثير الكبير للصور الذهنية على العديد من المجالات ومن بين هذه المجالات كانت الصورة الذهنية للجسم، وقد أبدت نتائج ومدركات ثابتة أو غير ثابتة، فالصور الذهنية تشكل ظاهر الأمر وحقيقته، وما يمتاز به، فحينما تكون الفكرة وليدة العقل يكررها على مدار الوقت كما في الأولمبيات وترسيخ فكرة حدود الجسم في الرياضة والزمن الثابت وتناسبها مع حجم العضلات، فقد تبرمج العقل الباطن على الأمر، وسيطر على الوعي العقلي الذي شارك في تشكيل هذه الأفكار ونقلها للعقل الباطني مما أدى الى تحديد الإمكانيات.

 تعريف الصورة الذهنية وأهميتها:

الصورة الذهنية عبارة عن مجموعة من التخيلات ينشئها العقل مما يترسخ فيه مما حوله من مكونات ومكنونات مجتمعيه وتفاعله معها ومدى تأثيره وتأثره بها فهي ادراكات واستحضارات لاتجاهات عديدة خلال مدة زمنيه معينه تكوث ثابته مع مرور الوقت يمكن العودة اليها عند الاصطدام مع أي معزز او مثير لها وتختلف حسب الافراد مستوى الوعي والادراك فممكن ان تكون كاذبة او حقيقية.

وتعرف للصورة الذهنية أهمية كبيرة على العديد من المجالات كالعمل في الشركات والمؤسسات وهنا تبرز أهميتها في عملها على تكوين الصورة الأساسية للمؤسسة في سوق الأعمال، وتبني العديد من التصورات حول عمل الشركة أو المؤسسة ومدى إيجابياتها وتأثيرها على العملاء، ولم تقتصر أهمية الصورة الذهنية على هذا المجال فقط، بل تعدتها إلى المجالات النفسية والفكري والمجتمعية، ومن بين هذه المجالات التي كان لها تأثير كبير عليها هي مجال ألعاب القوى واللياقة البدنية، وقد برزت أهميتها في هذا المجال في تشكيل الدافع الأساسي للاعبين على تكوين فكرة النجاح أو الفشل، ويختلف ذلك تبعاً للعديد منن العوامل التي سوف نتحدث عنها لاحقاً.[1][2]

أهمية الصورة الذهنية للجسد:

للصورة الذهنية للجسد أهمية كبيرة في العديد من النواحي، والتي يمكن أن تتعدى إلى مجالات كبيرة، ونذكر بعض جوانب أهميتها فيما يلي:

1. الدور الكبير التي تقوم به في بناء سلوك الأفراد من خلال التكوين السليم للآراء وتوجيهها.

2. تساعد الأفراد في تركيز أول الكمال الجسدي، وتعمل على تشجيعه وتعزيز طريقة التخطيط الصحيح الأمر الذي يدقع الشخص إلى العمل على تكوين الشكل الخراجي الذي يتطابق تماماً مع الصورة الذهنية المتشكلة.

3. تعمل مع الدراسات يد بيد من أجل تقديم الأفكار والرؤى، تبعاً لما تقوم به من دور كبير في التأثير على السلوكيات.

4. تكوين الرأي العام وتحويله نحو المنحى الإيجابي ليعود ويؤثر بشكل إيجابي على الصورة المتكون، لدى الأفراد عن جسدهم.[3]

 

خصائص الصورة الذهنية للجسد:

هنالك العديد من الخصائص التي تتمحور حول مفهوم الصورة الذهنية للجسد لدى الإنسان ومن هذه الخصائص:

-      الطابع البشري:

وهنا يمكن أن توصف الصورة الذهنية بالقدم والشمولية، فهي بدأت منذ تكون الوعي البشري إلى يومنا هذا، وهي شملت كل شيء لتمتد إلى أن تشمل الجسم البشري وتعمل على تكوين الصورة الصحيحة له وتأثر عليه بشكل كبير، وهي صورة توافقية ولا تتعلق بأشخاص أو أفراد ثابتين ولا تندمج بزمن معين بل تعتبر وظيفة من وظائف البشر عامة، وهي بمكوناتها تعتب طابع بشري متكامل.

-      الجزئية:

فالصورة الذهنية تعتبر كجزء لا يتجزأ من الحقيقة ولكنها لا تعتبر الحقيقة بشكل كامل، وهذا واضح بشكل كبير في أثناء تكوين الصورة الذهنية عند الأفراد حيث يسعون بطبيعتهم البشرية إلى تكوين جزء من الواقع إلى صورة ذهنية خاصة بهم ويعملون على إزالة الجزء الآخر من الواقع، وهذه الجزئية قد تسبب العديد من المشاكل ومنها أنه يمكن للشخص أن لا يعبر عن الواقع بشكل كامل أو صادق، وقد يميل الإنسان تبعاً لها لنوع من التحيز قد يكون سلبي بشكل كبير.

-      اللازمانية واللامكانية:

وهي خاصية تنفرد بها الصورة الذهنية بتخطيها للحواجز الزمنية والمكانية وهنا يمكن للإنسان أن يتخطى هذه الحواجز ليكون الصورة التي يريدها عن الجسم الذي يريده أو يرغب به، ويمكن للإنسان من خلال هذه الصورة أن يبحث في الماضي ويكون صورة عن المستقبل، وهنا أثبت القول أن للصورة الذهنية جذوراً راسخة في الماضي وامتدادات في المستقبل.

-      التلوين:

وهذه تعتبر خاصية ليست بالحميدة فهي تكون ممزوجة بشي من اللاواقعية الناتجة عن التفكير البشري نحو التحسين في الصورة الذهنية المتكونة ميولاً نحو رغباته، وهن يمكن أن تتضمن هذه الصورة العديد من المعاني أو المظاهر التي لا تحملها في الواقع، أو تفقد العديد من هذه المعاني، وبالتالي هنا لا تترابط الصورة الذهنية مع الواقع بشكل كبير.

-      التراكم والتجانس:

ويتعلق هذا المعنى بالتراكمات التي تتراكم في الفكر الإنساني مع الوقت والتي تظهر بصورة واضحة في خبرته العالية من خلال الحياة، كما أنه يدخل فيها العديد من المؤثرات التي يمكن أن تشكل منها جزء كبير، وهان كل تجربة في الحياة يمكن أن تشكل جزء من هذه الصورة وتندمج معها، ويمكن أن يسبب هذا الاندماج إلى تغيير كامل للصورة الذهنية والذي يمكن أن يؤثر عليها سلباً أو يمكن أن يكون إيجابياً إلى حد ما.[4]

طريقة تكوين الصورة الذهنية للجسد:

هناك عوامل عدة تساهم مجتمعة مع الادراك الذاتي والوعي المكتسب لدى الفرد ونشأته وظروفه الحياتية في تكوين الصورة الذهنية للجسد لدى الفرد فكل يساهم في تعزيز الأفكار لدى العقل الباطني للفرد ومن هذه الوسائل:

1.   وسائل العلام:

بسبب انتشارها الواسع وامتدادها الكبير شكلت أحد أهم العوامل لما تفتحه من نوافذ عديدة يطل بها الفرد على أعداد لا متناهية من الأفكار والآراء، وهذه الأفكار يمكن أن تساعده في تشكيل التصور على العالم الذي يعيش ضمنه ويبني ادراكه ويعزز أفكاره والتي تشكل الصورة الذهنية لجسده.

2.   الجماعات المرجعية:

تعتبر هذه الجماعات بأنها مجموعة من الأفراد الذين يبقون على تواصل مباشر وبشكل متكرر، ويمكن أن يتشاركون في الصورة الذهنية الموحدة والتي بنيت هذه المجموعة من الأساس، فيتأثرون ببعضهم البعض بشكل كبير من جهة، كما يؤثرون على الغير من جهة أخرى، ولهذه الجماعة أثر كبير على بناء الصورة الذهنية للفرد الذي يشكل جزءاً منها، كما أن هذه الجماعة يمكن أن تدعم بشكل كبير الصورة الذهنية لأفرادها بشكل أكبر من تغييرها، ولا سيما بعد انتماء الفرد للجماعة وولائه لها.

3.   الاتصال الشخصي أو المباشر:

وهنا يؤثر العالم المحيط بشكل كبير على تكوين الصورة الذهنية للجسد لدى الفرد حيث أن الأفراد تتعرض للعديد من الاحداث والاتصالات المباشرة خلال اليوم الواحد، وهذا الاتصال المباشر يلعب دور كبير على الحالة النفسية للأفراد وتعمل على إعادة صياغة أو تطوير الصورة الذهنية للجسد، وهذه الطريقة لها عدد كبير من المعوقات والتي يمكن أن تتلخص في سور الفهم للأفكار، أو اختلاف الثقافات وعدم الاستيعاب الصحيح لأفكار الطرف الآخر، بالإضافة إلى التشويش الذي يمكن أن يتعرض له الأفراد.

4.   مدى الإدراك والفهم:

وهنا تلعب طبيعة الأفراد الدور الأكبر في التأثير على هذه الصورة الذهنية، فهنالك العديد من الأشخاص الذين يرفضون إدخال التشويش على أفكارهم وصورهم التي شكلت مسبقاً لديهم بمجرد أنها يمكن أن تتناقض مع هذه الصور الذهنية بالإضافة إلى تقبلهم للصور الذهنية الأخرى التي يمكن أن تتوافق مع ما لديهم.

5.   التأثر بالبيئة المحيطة:

حيث تعتبر البيئة المحيطة هي العامل الأساسي الذي يبني التصورات الذهنية للمجتمع المتواجد فيه، فلكل مجمع بيئي الصور الذهنية والأفكار الخاصة به، فهنا تتجسد البيئة في الثقافات والموروثات السائدة والتي تمتد من جيل إلى جيل، وفي هذه الحالة يمكن أن تتكون صورة إيجابية أو سلبية بناءً على مدى توافق الصورة الذهنية المتشكلة مع الواقع الثقافي.

6.   الخبرة المتشكلة في تكوين الصورة الذهنية:

وهنا يستفاد العديد من الأشخاص في خبرتهم الكبيرة في تكوين الصورة الذهنية المناسبة لهم بما يتوافق مع جميع العوامل المحيطة به من ثقافات ومجتمع وأفراد وجماعات، وهنا يمكن أن يجمع كل ما تعلمه من أفكار وغيرها في تكوين الصورة الذهنية المناسبة، ويمكن أن تكون الخبرات السابقة مشكلة في تكوين الصورة الذهنية أو تعديلها بسبب إدراكنا أو قناعتنا التامة بأن الصورة التي كونها عقلنا هي الأساس، والرفض التام لأي فكرة او صورة يمكن أن تتناقض معها.[5]

 

 

أنواع الصور الذهنية للجسد:

اختلفت أنواع الصور الذهنية للجسد بمن عدة مزايا جعل من السهل المقارنة بينها، وكان هذا الاختلاف في أنواعها واضح وساعد على توضيحها بشكل كبير، ومكن من فهم آلية تكوين الصورة الذهنية وكيفية التأثير عليها وإدراك مراحلها وتصوراتها، وتنقسم هذه الأنواع إلى:

-  الصورة المرآة: وتعرف بأنها الصورة التي يرى الإنسان شكل جسده أو تفاصيله وهذا النوع ينبع من الإنسان المكون لهذه الصورة نفسه.

-  الصورة الحالية: وهي نظرة الآخرين والتي يمكن من خلالها التعبير عن آرائهم حول ما يرونه في هذه الصورة الأمر الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير في صاحب الصورة، وهذا الأمر واسع الانتشار في المجتمعات بسبب اختلاف النظرات واختلاف الآراء تبعاً لذلك.

-  الصورة المرغوبة: وهي الصورة المثالية أو الصورة التي يرغب الفرد في إظهارها بشكل واضح، وهي أساس تكوين هذه التصورات.

-  الصورة المثلى: وهي التوقع الذي يرمي به الإنسان ويحاول الوصول إليه، وهذه الصورة تبنى من تأثيرات عدة تدفع الشخص إلى تكوين الصورة المثالية المنتشرة والتي تبعد عنه النقد وتجعله مثالياً على أرض الواقع بدل من تصور في ذهنه.

-  الصورة المتعددة: وهذه الصورة تحدث عندما يتعرض الشخص إلى العديد من الآراء والتي يمكن أن تكون متناقضة تجعل الشخص مع صراع ذاتي، الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلباً أو إيجاباً على تكوين هذه الصورة.

المؤثرات الرئيسية في تكوين الصورة الذهنية للجسد:

وبعد تكوين الصورة الذهنية من خلال العوامل السابقة التي تحدثنا عنها سابقاً، فنجد أن بعد تكوينها هنالك عدد كبير من العوامل التي تؤثر عليها ويمكن أن يكون هذا التأثير كافياً من أجل تغييرها بالاتجاه السلبي أو الاتجاه الإيجابي، ومن هذه المؤثرات:

·       الثقافة المتداولة:

نلاحظ على مر العصور واختلاف الأجيال وتتابع الثقافات ان الوصف البدني والجسدي للأفراد قد مر بعدة مراحل وسار على منهج تطوري معين تبعا لتبعيات كل عصر، فقد اخذ شكل الجسم مفاهيم وتأثيرات مجتمعية عديدة من نحافة او بدانة وتأثيراتها على كل من الذكور والاناث وما نتج عنها من ترويجات لأغذية واشكال الاجسام والملابس، فأصبح وخلال عدة مراحل زمنية الوصول الى الجسد المثالي هو غاية رئيسية لدى شريحة كبية ونشوء مقاييس تستلزم بنية ثابتة تم نشرها على العامة وتعزيزها باللاوعي الفردي بالتعاون مع وسائل الاعلام وغيرها من الوسائل التي تناقلتها الأجيال وما زالت موجودة حتى الآن وتستمر.

·       القيمة الذاتية للشخص:

يشكل مدى وعي الفرد وادراكه ومدى تأثره بمحيطه ركيزة أساسية لتكوين الصورة الظاهرية الداعمة لذاته او التي قد تعكس مفاهيم خاطئة تكون لها نتائج غير مرضيه، فالاطلاع والاستكشاف واعمال العقل في كل ما يرى كذلك التجربة وفهم تجارب الآخرين يتسبب في تشكيل بنيه صحيحة للصورة الذهنية تسهم في تقدير الذات وحب النفس وتشكيل درع متين للسلبيات القادمة من المحيط والفاع عن الذات والمحافظة عليها صحيحة وسليمة على مدار الزمن.

·       القيم الأسرية:

البنيه الأولى للإنسان مركز انطلاقه الأول واللاوعي الفكري له البيئة الحاضنة والمغذية لفكر الفرد وادراكه، وهنا يبرز التأثر بأبهى أشكاله فالفرد ينظر الى اسرته في بادئ الامر وعل نهجها يتطور، ففي حال نشوء الفرد في بيئة محافظة صحياً ينتج فرد بفكر سليم بعيد عن المبالغة، أما في حال استمرار افراد الاسرى بالتعليق وذكر الوزن بتكرار كبير يساعد على تكوين حاجز الوزن وفكرة الجسد المثالي لدى الفرد، وبالتالي التأثير على الصحة النفسية والبدنية لدى الفرد فالانتقادات والاحكام المستمرة على فترات النمو تؤدي إلى التنافس ما بين الأفراد داخل الأسرة على المجال القريب ومع أفراد المجتمع على المجال البعيد وحالات نفسيه يصعب إرضاؤها.

·       سوء المعاملة أو الصدمات:

التعرض للتنمر والإساءة الجسدية والنفسية يشكل صدمة قد تودي بآثار نفسيه تحمل الفرد الى حالات سيئة منها ما قد يودي بحياة الفرد، ويختلف التأثير ومداه حسب الفئات العمرية المتعرضة وزمن التعرض بالإضافة الى ما سبق وتم ذكره من دعم الاسرة، ومستوى الادراك فمن الصعب التعامل مع رفض الذات، وعدم تقبل الآخر كما وتستخدم المعايير المثلى للجسم كوسيلة للإقبال على المجتمع بثقة، وكذلك وسيلة للتخلص من المشاعر السلبة وتشتيت الذهن.

·       تغيرات الجسم أثناء البلوغ:

وذلك يكون على ح سواء ما بين الذكور والاناث الا وان الاناث ما قد تكون أكثر تركيز بهذا المجال وذلك لكثرة تغيرات البنية التي تكون ملحوظة جداً، مما قد يتسبب لها بالإحراج والخجل وقلة الثقة وخاصة إذا كان التطور يتم بوتيرة سريعة بحيث تصبح الفتاة في نقلة نوعيه سريعة وتغييرات قد تشوش من إدراكها، وإذا ما كان هناك تركيز كبير واهتمام زائد على هذه التغييرات قد يضع هذا الأمر الفتاة في وضع التركيز الدائم على الجسم وتغيراته وتكون في حالة قلق وتشتت ذهني.

·       زيادة الانتباه إلى الصورة الجسدية والتقييم بناءً عليها:

بحيث يكون هناك تركيز على الجانب الجمالي والشكلي الذي يكون بارز وظاهر في الجسد والتعليق المتكرر في هذا المجال قد يسبب في القلق المحمول على الدوام فيشكل المظهر أولى اهتمام الفرد وجزء كبير من شخصيته وثباتها والتعرض لاي نقد سلبي قد يشتت الانفس ويبعثر القلق ويضعف الثقة بالذات وهذا ما يولد الضغط  للحفاظ على المعايير المثالية للجسد والمظهر الذي يواكب متطلبات العصر الحمولة العاطفية الزائدة سواء كانت من الفرد لذاته او من محيطة الخارجي أي التنمر بجميع اشكاله يمكن ان يودي بصحة الجسم ويحمل تأثيرات عاطفيه قد تكون طويلة الامد و تنعكس على شتى المجالات الذي يسعى اليها الفرد وفي ذات الوقت قد يحمل الدعم الفرد الى عكس ما سبق من نتائج ويحمل الفرد الى منحى آخر بالحياة بما فيه من طاقة وثقة ودعم للذات وما يحمله من نجاحات.[6]

تأثيرات الصورة الذهنية السلبية للجسم على الصحة النفسية:

للصورة الذهنية السلبية للجسم لدى الفرد العديد من التأثيرات التي يمكن أن تكون خطيرة في الكثير من الحالات على الصحة الجسدية والنفسية، فالصورة الذهنية الجسدية هي العامل الرئيسي الذي يتوقف على رضا الفرد ومدى تقبله للأفكار التي يمكن أن تكون إيجابية عن المجتمع والبيئة وكافة العوامل المؤثرة على هذا التصور، وهنا الصورة السلبية للجسم يمكن أن تجعل الفرض غير راضٍ عن واقعه في الجسم والمظهر، وهنا لا بد من التنويه على بعض الأنماط للتفكير السلبي في الصورة الذهنية ومن هذه الأنماط:

-  مشاعر الخجل والحرج وتعتبر ذات تأثير كبير على الصورة الذهنية حيث تدل وبشكل واضح عن عدم الرضا.

-  المقارنة مع الآخرين والتي يمكن أن تشعر الفرد بعدم الرضا وتكوين الصورة الذهنية السلبية عن الجسم.

-  تكون صورة تعبر عن التشوه الجسمي الكامل أو الجزئي، ويعتبر هذا النمط هو أسوأها حيث له عامل سلبي كبير على الصحة النفسية لدى الفرد.

-  الحرج من الذات وعدم الارتياح بسبب الصورة المتكونة والتي غالباً ما تكون سلبية وبشكل كبير.

وهذه الأنماط هي القليل من الكثير من الأنماط ذات التأثير الكبير على الصحة النفسية والعقلية، والذي يؤدي بعد مرور الوقت إلى المرور بالعديد من المشكلات الصحية العقلية الخطيرة ومن بين هذه المشكلات هي الاكتئاب الحاد أو القلق المستمر وعدم الارتياح بالإضافة إلى الانعزال بسبب الحرج وغيرها من المشكلات الخطيرة.[7]

صورة الجسم الإيجابية:

تتكون الصورة الإيجابية للجسم بعد الرضا التام من الشخص لشكل جسده أو بنيته التي ولد بها، وهنا قد يفهم الشخص أن الصورة الذاتية أو تقديره لنفسه لا تعتمد على المظهر الذي يمكن أن يراه الآخرين، وإنما تعتمد على تقديره لنفسه من كافة المجالات المتعلقة به والعمل على تطويرها بالشكل الصحيح والمناسب من أجل دعم الصورة الذهنية بالحياة الواقعية.

وإن تواجد الصورة الذهنية الإيجابية للجسد تتضمن تواجد عدد من العوامل ومن هذه العوامل نذكر أهمها:

1- تواجد صورة ثابتة غير قابلة للتغير مع الرضا التام عن هذه الصورة مهما تغير شكل الجسم أو اختلف الوزن أو الملامح المتعلقة بالجسم.

2- الوعي الكافي بمفهوم الجمال العام والأفكار المتعلقة بالجاذبية والرضا التام عما يمتلكه الشخص منها.

3- الرضا والقبول بشكل الجسم ومشكلاته وعيوبه وهنا يأتي الفكرة الواعية في تقدير الجسم باختلافاته وعدم أخذه هذه العيوب بالمنحى السلبي أو بغير رضا.

4- الشعور الداخلي بالأفكار الإيجابية تجاه الجسم أو الذات بشكل عام.

5- تعلق الفعل بالمشاعر أو الأفكار الإيجابية بالثقة بالنفس والرضا التام، وهنا أثبتت العديد من الدراسات صحة هذه النظرية ودورها الكبير على تقليل السمنة أو تحقيق الصحة البدنية المطلوبة بشكل أكبر من البرامج وخيارات اللياقة البدنية.[8]

وبالرغم من ذلك يجب أن تكون الصورة الذهنية أكثر ثباتاً وذات ركيزة قوية غير قابلة للتغير من أجل ترسيخ عملها التي شكلت من أجله وهذا يعتمد على الموقف الإدراكي للمثيرات، وهنا نجد قوانين الإدراك التي تهتم بتركيز الصورة الذهنية للجسد:

·  قانون التكرار والذي يرتكز على أن الصورة الأكثر تكراراً واستخداماً أو استمرارية تذكرها هي الصورة التي تعتبر الأسهل في التذكر والاستدعاء والتأثير من غيرها من الصور.

·  قانون الأولوية وهنا نجد أن الخبرات التي يمر بها الفرد لا تترك ذلك الأثر الكبير الذي يمكن أن يحدد كثبات للصورة الذهنية حيث أنها لا تترك في الذهن أثراً بالغاً يمكن تذكره.

·  قانون الشدة، وهنا نجد أن هنالك علاقة قوية بين قوة التذكر وقوة المثيرات التي تعرض لها الشخص، وهذا الربط يمكن أن تجعل الصورة المتكونة والمتعلقة بتأثير قوي أكثر إمكانية على الثبات والتذكر.

·  قانون ثبات الملابسات، وهنا يمكن تأكيد علاقة الصورة الذهني بال بالتفاعل الاجتماعي وهذا ما يفسر تأثيرها الكبير على وظائف البنية العقلية المكونة للصورة الذهنية المرادة.[9]

 

 

 

 

دور المجتمع والأسرة والمدرسة في تحسين الصورة الذهنية للجسد:

يعتبر هذا الثلاثي بنية متكاملة يمكن أن تعمل مجتمعة في تطوير الذات من كافة النواحي لدى أفرادها، وهنا سنتحدث عن دور كل منها في تحسين الصورة الذهنية للجسد لدى أفرادها:

·       المجتمع:

يعتبر المجتمع هو صاحب الدور الكبير في هذه الحالة، ويمكن أن يقوم المجتمع بالعديد من الأعمال التي تنعكس إيجاباً على الصورة الذهنية الإيجابية للجسم لدى أفراده، حيث يكون دوره في القيام بالحملات التوعوية والتشجيعية على مفاهيم الصحة الجسدية لكافة فئاته وعدم التمحور حول فكرة الوزن بحد ذاتها كمحور أساسي وذلك لخلق بيئة اجتماعية يعمها الفكر الإيجابي والتقليل من مشاعر التوتر وعدم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى قدرته على جعل الشركات تقوم بالتنوع في الصورة الجسدية في إعلاناتها وعدم التمحور حول فكرة الجسد للظهور الإعلاني من ناحية الوزن أو إبراز صورة الجسد المثالية، وإنما أن يرتكز الإعلان على المنتج بشكل كبير، والتنويه إلى فكرة الشفافية في الإعلانات وإلزام الإعلانات بها، وضرورة وضع ملاحظات حول التعديلات التي أدخلت على الإعلان ليكون أكثر جاذبية، بحيث تبقى الصورة الواقعية للحقيقة.

·       الأسرة:

للأسرة دور كبير على التأثير على الصورة الذهنية لما ضمنها من أفراد، فهم يجب أن يمثلوا القدوة الحسنة في التقدير الذاتي والثقة بالنفس، والابتعاد عن النقد السلبي والتوجه نحو الإيجابية في التفكير في كل شيء ولا سيما الصورة الذهنية للجسد، واتباع النظام الصحي السليم والاهتمام باللياقة البدنية، الأمر الذي ينعكس على الأطفال بشكل إيجابي وربما ينعكس على المجتمع أيضاً باعتبار المجتمع هو مجموعة من الأسر المترابطة، كما يجب على الأهل مدح الأطفال وتشجيعهم وتحصين أفكارهم بالفكر الإيجابي البناء، والتربية المثالية لهم بأن قيمة الشخص أو جماله ينبع من ما يملكه من الداخل من الأخلاق الحسنة والتعامل السليم وتقدير الآخرين واحترامهم وليس فقط بالمظهر الخارجي.

كما أن الأطفال يمكن أن يتعرضوا لعديد من الانتقادات حول مظهر جسدهم وهذا ما يعرف بظاهرة التنمر في المجتمع، وهنا يقع على عاتق الأسرى حل هذه المشكلة من خلال دعم أطفالهم ومساعدتهم على تخطيها، والعمل على تحفيز أفكارهم الإيجابية ودعمهم م ناجل التعبير عن آراءهم وتقوية شخصيتهم.

وللمدرسة دور كبير في هذه الصور الذهنية حيث يجب عليها القيام بالعديد من الأنشطة ومساحات العمل الجماعي التي يمكن أن تحفز طلابها على التفكير الإيجابي وطريقة بناءه وتعزيزه والتي تتمحور حول فكرة الجسم، كما أنها يجب أن تتعاون مع الأسرة بشكل كبير من أجل إبعاد كافة التأثيرات السلبية فيما يتعلق بهذه الأفكار عن الأطفال ولا سيما ما تلحقه وسائل الإعلام من سلبيات كبيرة على الصورة الذهنية للجسد لدى الأطفال، فبتعاونهم يمكن أن يضعوا العديد من الحدود التي تحمي أطفالهم.[10]

 

 

 

 

 

آليات تحسين الصورة الذهنية للجسم:

من المهم جداً رسم برنامج عمل للذات بحيث تقوم بدعم الحالة النفسية والقضاء على الصورة الذهنية السلبية للجسم والعمل على تصحيح بعض المفاهيم التي يمتلكها الشخص حول جسده، وهنا يجب أن يتواجد في هذا البرنامج العديد من الخطوات التي يجب التقيد بها، وسوف نذكر من هذه الخطوات أهمها، ومنها:

1- الاستفادة من النظرات الإيجابية الأخرى والتي يتمتع بها الأشخاص ذو النظرة الإيجابية وهنا يجب قضاء الوقت معهم والتعلم منهم وتقبل أفكارهم.

2- الحرية الشخصية في كل شيء ولا سيما في الملابس التي يمكن أن تشعرنا بالراحة النفسية والثقة بالنفس حتى وإن لم تواكب الموضة المعاصرة أو لا تعجب الأكثرية من المجتمع.

3- زرع فكرة أن الجمال ليس مجرد جمال المظهر الخارجي، وتأكيد فكرة أن للجمال مفهوم واسع والعديد من التشعبات وليس من الضروري أن تكون هذه التشعبات تتعلق بالمظهر الخارجي فقط.

4- تكوين صورة ذهنية إيجابية من خلال إقناع الذات بالأفكار التي نريدها والتي يمكن أن تتشكل من خلال حديثنا مع ذاتنا كمثال القول إنَّ جسمي مناسب بدلاً من قولنا جسمي ضعيف ومترهل.

5- محاولة أن نقارن أنفسنا الآن مع أنفسنا منذ زمن، فمثلاً إتباع برنامج رياضي والالتزام به، وبعد كل فترة نقارن كيف كنا قبل الالتزام بالبرنامج وبعد الالتزام به، وهنا يجب الابتعاد عن مقارنة أنفسنا بالآخرين فهذا يمكن أن يحد من تشكل الصورة الإيجابية للجسم.

6- النظرة الكاملة للجسم، فهنالك العديد من الأشخاص الذين ينظرون إلى أنفسهم بأنهم غير كاملين جسدياً، وهنا النظرة الكاملة للجسم يمكن أن تشكل الصورة الذهنية الإيجابية على الجسم مما يساعد على تطوره نحو الأحسن.

7- امتلاك نظام حياة صحي ومتوازن بين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، فالتمتع بحياة صحية له تأثير كبير على الجسم وكذلك على الحالة النفسية للشخص.

8- الاهتمام بالجسم ومحاولة القيام بما هو مريح له مثل القيام بجلسات تدليك، أو امتلاك قصات شعر جديدة وبشكل دوري وهذا الأمر الصغير يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مظهر الجسم وعلى الصورة الإيجابية التي تدور حوله.

9- هنالك العديد من الأشخاص الذين يقومون بالبحث عن الأشياء التي يحبونها في مظهرهم الجسدي ويقومون بتذكير أنفسهم بها بشكل دوري ومتكرر وهذا الأمر يساعد بشكل كبير في تطوير الأفكار الإيجابية عن الجسم.

10-  الابتعاد عن التفكير الكبير أو شغل الحيز التفكيري بالجسم فقط والعمل على القيام بالأعمال التي ترغب بها مثل ممارسة هواية أو القيام بالأعمال التطوعية التي يمكن أن تشعرنا بالراحة النفسية وكذلك يمكن أن تطور الحالة الصحية لدينا بالاتجاه الإيجابي.[11]

الخلاصة:

يمكن أن يختصر كل ما ذكر أعلاه في الجملة الشهيرة التي تقول أن الجسم السليم في العقل السليم، فامتلاك الصورة الذهنية السليمة والصحيحة عن الجسم يشكل قسم كبير من آليات تطوير الجسم وتحسينه، ويعتبر العقل هو المتحكم الرئيسي بالشكل الخارجي للجسم، وإن صورة الجسم الصحيحة هي الطريقة التي ينظر بها الفرد إلى جسده وإلى حدود جاذبيته، وهذه النظرة تعتمد بشكل كبير على الصورة المتكونة ذاتياً بعيداً عن آراء الأخرين التي قد تكون سلبية إلى حد ما، بالإضافة إلى الثقة بالنفس والقيم الشخصية المتكونة التي لا تتعلق بالشكل الخارجي الذي يظهر على المرآة أو المقياس الظاهر على الميزان فهي تتوقف على التقدير الداخلي للذات، ويمكن القول أن الصورة الذهنية للجسم صورة عملية حركية متفاعلة لها مراحل عديدة سبق ومرت بها وشكلت نفسها متأثرتاً بالعديد من الظروف.[12]

 

 

 

 

 

الفصل الثاني: ألعاب القوى وتأثير الصورة الذهنية للجسم

ظهرت ألعاب القوى منذ زمن بعيد جداً منذ الحضارات المصرية والآسيوية القديمة، وذلك يعود إلى حقبة ما قبل الميلاد، وانتشرت بشكل كبير في القرن التاسع عشر ميلادي، وتعرف ألعاب القوى بأنها السباقات التي تتم بين مجموعة من المتنافسين على مضمار أو ميدانات تختلف فيما بينها في المساحة والشكل، وترتبط بكل لعبة أو سباق من ألعاب القوى بمجموعة قواعد تتعلق بها للتأكد من صحة المنافسة، وعرفت هذه الألعاب في العديد من اللغات بالألعاب الخفيفة، ودخلت هذه اللعبة إلى الألعاب الأولومبية منذ إقامتها، وشملت هذه الألعاب العديد من الفئات والتي صنفت بحسب العمر أو الجنس، وكانت لكل فئة منها قواعدها وطريقتها في المنافسة، ومن أنواع ألعاب القوى هي ألعاب الجري والقفز والرمي والمشي وغيرها من العديد من ألعاب القوى.[13]

 

ألعاب القوى والصحة النفسية:

إن أداء العاب القوى لا يؤثر فقط على القسم البدني وإنما له تأثيرات عديدة على الأداء والصحة النفسية للإنسان، وتعتبر الصحة النفسية هي العامل الرئيسي في تشكل الصورة الذهنية الصحيحة والمناسبة عن ألعاب القوى، وقد تكون حل مثالي لعلاج للمشاكل النفسية وتصحيح المسارات العقلية عند حدوث تشويش فيها كالقلق والاكتئاب ونذكر فيما يلي فوائد العاب القوة على الصحة النفسية:

·       يساهم في زيادة الثقة بالنفس:

 فممارسة الرياضة والعاب القوة تعمل على البناء الجسدي والنفسي وتعمل على اغناء العقل واكتمال الجسد والظهور بصورة مثاليه تمنح ممارس الرياضة الثقة بالنفس.

·       يحسن من الحالة المزاجية:

وذلك لإن ممارسة العاب القوى بانتظام يحسن المزاج ويحافظ على استقراره وذلك بسبب تنظيم الوقت، وبالتالي يزيد من القدرة على مواجهة العوامل المقلقة كما أن العاب القوة تساهم في افراز هرمونات السعادة السيروتونين والاندروفين التي ترتبط مباشرة مع المخ وبازديادها تتحسن الحالة المزاجية.

·       تدعم تحقيق الاستقلال:

وذلك لأن لألعاب القوة دور في تحسين العلاقات الاجتماعية وخاصة أثناء ممارستها من أعمار صغيرة، وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات، والتجارب وكذلك تؤدي الى التشجيع الذي يكتسبه الفرد من الوسط الداعم، والخبرة والقيم، وتعزيز الثبات، ومفهوم التطور مما يؤدي الى تحقيق الاستقلالية.

·       تحقيق الاستقرار العاطفي:

أحد اهم الآثار النفسية لممارسة العاب القوة، وذلك لما لها من قدرة كبيرة على التأثير في تحسين، وتنظيم عمل واداء الناقلات العصبية وذلك من خلال الحث على الزيادة من السيروتونين، او الدوبامين الذي يعمل على تحسين الاستقرار العاطفي، وتحسين أداء المخ لوظائفه.

·       تساهم في ضبط النفس والتقليل من التوتر:

فممارسة العاب القوى يساعد على التنظيم في مختلف الجوانب مما يؤدي الى تحسين الأداء على شتى المجالات وكذلك زيادة التركيز وضبط النفس كما وتقلل من التوتر العاطفي فهو كما الاسترخاء، فألعاب القوى تعمل على توجيه القدرات، والطاقات الكامنة للأفراد نحو الإنجاز، والابتكار وبالتالي الابتعاد عن أي مؤثر يؤدي الى الإحباط، والضعف والتوتر.

·       يزيد النشاط ويحسن من صورة الحياة:

وذلك لان الجسم يحتاج الى النشاط من اجل تحسين اداءه وهذا ما تعمل العاب القوة على تأمينه فهي تعمل على حث الدماغ الى القيام بوظائفه فهو يحتاج الى مستوى معين من النشاط وبالتالي يقوم بتغييرات عاطفيه ومزاجيه وأداء المهام بشكل تلم بعيد عن الخمول كما وتساهم في تنظيم ساعات النوم وتحقيق نوم عميق بعيد عن الارق والقل وهذا يؤدي الى تحسين صورة الحياة.[14]

تأثير الصورة الذهنية على الإنجازات الرياضية في ألعاب القوى:

تشكل الصور الذهنية أساس السلوك والمسار الذي يسير عليه الفرد، حيث أن الصور الذهنية سواء كانت من الفرد لذاته أو من خلال الأهل أو الأفراد الآخرين في المجتمع له، وهذا ما يؤثر على سلوك الفرد وإدراكه بشكل كبير من جهة كما تؤثر على تصرفاته ومشاعره من جهة أخرى، ذلك لأن ردود الأفعال غالباً ما تغير من مستوى الاندفاع نحو تأديته مهامه أو تحقيق إنجازاته التي يسعى إليها، والعلاقات الاجتماعية المتكونة تشكل إيجابية التعاون والمشاركة في هذ المجال ولها أهمية أخرى في أنها ترفع من الأداء وهذا يدفع اللاعبين نحو التعلم بشكل كبير والإنجاز الرياضي  ويجعلهم أكثر تقبل وفاعليه والعمل نحو اكتساب مهارات جديدة مما يرفع من مستوى الطاقة التي يمتلكها اللاعب وتطور الصورة الذهنية المتكونة لديه، فإن ارتفاع الشعور الإيجابي يزيد من تحصيل النتائج  والعكس صحيح.[15]

أبعاد الصورة الذهنية في ألعاب القوى:

بعد العديد من الدراسات حول الصورة الذهنية وتعلقها بالرياضات وألعاب القوى جمع العديد من الباحثين على أن الصورة الذهنية لألعاب القوى تتكون من ثلاث أبعاد ذهنية وتعتبر هذه الأبعاد هي نفسها أبعاد الصورة الذهنية الأساسية ولكن تفرعت لتكون جزء من ألعاب القوى وهذه الأبعاد هي:

·       البعد المعرفي:

ويتعلق هذا البعد بمجموعة المعلومات المتعلقة بالرياضة والتي يمكن أن تجمع من خلال الخبرات أو بالاعتماد على استمدادها من ذوي الخبرات والتعلم منهم، وعلى هذا الأساس تبنى الصورة الذهنية لدى الفرد أو الجماعة حول ألعاب القوى والتي تشكل الأساس التي يتم التأثير عليه وتغييره سواء بالاتجاه السلبي أو الإيجابي، وتختلف دقة هذه الصورة بناءً على ما تم اكتسابه من الصور من المجتمع الذي حوله، ويمكن أن تتكون الصورة خاطئة نتيجة الأفكار الخاطئة التي تم اكتسابها والمعارف الخاطئة التي نحصل عليها والمتعلقة بألعاب القوى.

·       البعد الوجداني:

ويعتبر البعد الوجداني وهو ميول الأشخاص نحو الشيء الذي يكون له صورة ذهنية، وهنا يكون ميل الإنسان نحو ألعاب القوى، ويعتبر الجانب الوجداني ذو علاقة وثيقة بالجانب المعرفي، ولكن وجه الاختلاف فيما بينها هو أن الجانب المعرفي غير دائم وقد يتلاشى مع مرور الوقت وهذا الأمر على عكس الجانب الوجداني الذي يستمر والتي تتعلق بالعواطف والاتجاهات والتي يمكن ان تكون ذات طابع إيجابي أو طابع سلبي.

·       البعد السلوكي:

وهنا يلعب الجانب السلوكي منحى كبير في هذا البعد، ويرتبط سلوك الفرد هنا بناءً على الصورة الذهنية الذي كونها الفرد والمتعلقة بألعاب القوى، ويعتبر هذا السلوك أو يصنف كسلوك غير إرادي وهو متعلق بالعقل الباطن بشكل مباشر، حيث تعتبر سلوكيات الأفراد ناتجة عن الصورة الذهنية المتكونة لديهم.

وترتبط الصورة العقلية بقدرة الفرد على الإدراك والموازنة معتمداً في ذلك على التراكمات المعرفية المكتسبة سابقاً والموازنة فيما بينها لتحديد القرارات الصحيحة التي يمكن أن تكون ثابتة أو قابلة للتغيير وتأخذ منحى تصور مستقبلي مبني على ما يصادفه الفرد أو ما يتخيله، وتكون محملة بالعاطفة ، واعتماداً على التفكير الذي يعتبر عملية عقلية لإدراك ومعرفة الأشياء من حوله وتكوين الصورة الذهنية للجسد على هذا الأساس وما يربط هذه الصورة مع اهتمامه في ألعاب القوى، ويكون هذا التفكير معتمد على تراكمات عبر الزمن للتجارب والعلاقات المتبادلة مع الآخرين بالإضافة إلى الملاحظة للأشياء من حوله، فيقوم العقل البشري بتجميع هذه المعلومات والاحتفاظ بها وتكييفها مع البيئة لتشكيل الصورة المناسبة.[16]

استراتيجية بناء المعنى للصورة الذهنية للجسد في ألعاب القوى:

تقوم هذه الاستراتيجية على العديد من الأسس التي تشكل ركيزتها، ومن هذه الأسس الرسائل الإعلامية التي تكون إلى حد ما تتوافق مع تطلعات اللاعب، وقد تساعده على ابتكار معاني جديدة أو تعمل على تغيير العديد من المعاني التي سبق وكونها في هذه الصورة والتي يمكن أن تكون خاطئة وتغييرها أدى إلى تصحيحها، وهذا التصحيح يدفعه نحو العمل الجاد ويعطيه جرعة من النشاط، بالإضافة إلى هذه الأسس هنالك العديد من الركائز التي ترتكز عليها هذه الاستراتيجية وأهم هذه الركائز:

·  القدرة على تفسير السلوك، وهنا يجب توافر ما يجذب الفرد إلى رسائل إعلامية هادفة تجعله يضع ركيزة للصورة الذهنية التي يريد تشكيلها وتعمل على تحفيزه على ذلك وتؤثر على طريقة تفكيره.

·  احتواء الرسالة على العديد من الميزات التي تعمل على تحقيق التوافق ما بين المعاني التي كونها من جهة وتوصل إليها من جهة أخرى مع السلوك الذي يتبعه لينتج الصورة الصحيحة التي تتوافق مع ما يحمله من معاني.

·  التأثير الكبير والقوي للمعاني على توجه اللاعب وسلوكه أثناء التدريب أو اللعب، وزيادة في قدراته أو تخفيضها حسب الصورة الذي كونها ومعانيها.[17]

تكوين الصورة الذهنية للاعبين:

إنَّ السعي من أجل تحقيق  التفوق الرياضي على أكمل وجه يستوجب تحقيق التكامل ما بين العقل والجسد وربط هذين المفهومين بعلاقة وثيقة وذلك لتحقيق السبق الرياضي المرجو، وهذا لن يتم إلا بالعمل المتكامل والبناء السليم للجسد بألعاب القوى والبناء العقلي بإنشاء صورة ذهنية صحيحة للجسد، ويعد الركن الأساسي الذي لجأ إليه العديد من العلماء والخبراء، وعملوا على الإعداد العقلي السليم بصوره ذهنية واضحة خاليه من الإنشاء والتحسين  للتشجيع على الارتقاء  بالإدراك ورفع مستوى الوعي في تكوين الصورة الذهنية الصحيحة، وأكدوا على أهمية تدعيم ذلك التصور بالبناء العملي للجسد، وهنا بدأ تكون الصورة الذهنية لتكون انطلاقة موجهة وقائدة نحو بناء جسدي تعمل على الحث وزيادة النشاط لأداء العاب القوة بنشاط وحماسة وتعبئة قدراتهم وتغذية مهاراتهم  لتحقيق أفضل أداء رياضي لإكمال الصورة الذهنية التي تم تكوينها من خلال الممارسة المنظمة لألعاب القوة، فيستخدم التصور الذهني لغرض تجسيد الأداء من خلال مراجعة المهارة والتخلص من الأخطاء في التصورات الذهنية الخاطئة والاختلاط بالواقع الفعلي لتحقيق نتائج مرتبطة بالواقع وتنطبق فيها الصورة الذهنية مع العمل الفعلي الذي يجب القيام به من خلال العاب القوة.

ويمكن أن يتشكل مفهوم الاستعداد الذهني للاعبين ألعاب القوى، ومن الواجب عليهم تشكيل صورة ذهنية مناسبة للعبة وطريقة اللعب قبل البدء بالمنافسة، وهي صورة تبني لهم البنية الصحيحة في كيفية أداء المهارات التي لديهم بالطريقة الصحيحة، كما تساعد على إكمال صورة الاستعداد الذهني لدى اللاعبين وتشعرهم بالراحة النفسية التي لها تأثير كبير على طريقة لعبهم ضمن المنافسة، وتمكنهم من بناء استراتيجية لعب من المؤكد أنها سترسم لهم طريق الفوز في المنافسة بلا شك.[18]

اختلاف التصورات الذهنية للجسد خلال أوقات أداء العاب القوة:

تختلف التصورات الذهنية اختلافاً كبيراً قبل وبعد أداء التمرينات والعاب القوة وذلك بسبب الفهم العملي والتطبيقي لمكنونات اللعبة، أي أن التصورات الذهنية قبل ممارسة ألعاب القوة تكون محملة بالعديد من النسج المجتمعية المحتوات في الإعلانات وما تم تصوره حولها وشكلت الأغلبية العظمى من هذا التصور، ولكن بعد الفهم الصحيح والممارسة السليمة والمنتظمة تحت إشراف مسؤولين ذوي خبرات عالية في مجال ألعاب القوى تتكون الصورة الذهنية السليمة والواضحة بعيداً عن التشويش والتزييف محققتاً الصفة الواقعية التي تعد أهم من الصور المفبركة البعيدة عن الواقع، كما ويعد التمرين الحركي الفعلي بألعاب القوة مساعد أساسي للمتعلم في تثبيت العديد من النقاط الأساسية في المجال العقلي لتكوين الصورة الذهنية الصحيحة عن الجسم وعن الحركات الأساسية للعبة وهنا يكمن دور الصورة الذهنية المتشكلة في طريقة الأداء والتفكير الصحيح الذي يسعى إليه كل اللاعبين من أجل تحقيق الاحترافية في المجال الذي يهواه.[19]

أهمية التصورات الذهنية في أداء العاب القوة:

التصور الذهني للجسم في ألعاب القوى يشكل الحافز الأساسي لممارسة هذه الألعاب، كما يعتبر المدرب الرياضي الذي يمتلك الخبرات التدريبية في هذا المجال ذو دور كبير في التصور الذهني للأداء الصحيح للحركات الخاصة باللعبة فهو لا يتوقف عمله على التدريب على شكل الحركة وطريقة اللعب فقط بل عمله يتعدى إلى أن يوصل الأفكار الصحيحة حول ماهية الحركة ويعمل على بناء التصور الذهني لدى اللاعب بكل خطوة أو حركة بسيطة يمكن أن يقوم بها أثناء ممارسته للعبة، ويتحقق هذا الدور من خلال مساهمته بشكل كبير في تشكيل الصورة الذهنية السليمة للجسد، كما تساهم الصورة في تحسين الأداء الحركي خلال التمرين الحركي وأداء نماذج مبتكرة من العاب القوة للمضي قدماً نحو تحقيق الصورة المبتكرة، ويجب التوضيح أن عملية البناء خلال التمرين الحركي لبلوغ التصورات يجب أن تراعي تسلسل زمني تتم من خلاله تحديثات عدة للتصورات الذهنية، مساهمةً في رفع أداء الجسم لألعاب القوة، فالتصور الذهني الصحيح والممارسة المنتظمة لألعاب القوة  تحقق تناسب طردي في العلاقة فيما بينهما.[20]

استخدامات التصورات الذهنية خلال أداء العاب القوة:

إن للتصورات الذهنية استخدامات عديدة والتي له أهمية كبيرة في مجال ألعاب القوة والتي تشكل ركيزتها الأساسية في العديد من النواحي العملية، وهذه الاستخدامات تندرج حول أنها تدعم الأداء والتركيز بعيداً عن التشتت العقلي مما يساعد اللاعب بشكل كبير ويقدم له الدعم، وبالتالي أداء العاب القوة بطريقة موجهة بمهارة ودقة عالية وبأقل جهد، وهذا له دور كبير في قدرة اللاعب على إبراز مهاراته أثناء اللعب، كما أن التصورات تسهم في اكتساب الدعم والتشجيع وكذلك التحفيز للبحث واكتشاف المعلومات حول الأداء الجيد لألعاب القوة وجمع المعلومات والمهارات واتقانها بحرفيه عالية والاستفادة منها خلال المنافسة، وذلك من خلال الربط الجيد والصحيح ما بين أداء التمرين والتصور الذهني للجسم وحركاته.[21]

الخلاصة:

ألعاب القوى لها تأثير كبير على النفس البشرية والعقل الداخلي والذي ينعكس على الصورة الذهنية المتكونة لدى الأفراد، وهذه الصورة تعود لتنعكس على ألعاب القوى بحسب تشكلها فتكون إما إيجابية وإما سلبية، وهنا نجد علاقة طردية مترابطة ووثيقة وتمتد إلى اللانهاية تربط ما بين الصورة الذهنية المتكونة عن العاب القوى وألعاب القوى بحد ذاتها، مع العلم أن هنالك عدد كبير من العوامل التي يمكن أن تشكل حاجز كبير في هذه العلاقة ويمكن أن تكون هنالك العديد من العوامل التي يمكن أن تشكل صلة وثيقة فيما بينهما.

 

 

 

 

 

الخاتمة:

إنّ التصورات الذهنية والبناء العقلي السليم يشكل جزء أساسي ومظهر مهم من مظاهر التعلم الحركي والبناء الفعلي للجسم من خلال ممارسة العاب القوة، فالتصور الذهني هو عمليه عقليه وممارسة فعلية ونشاط ذهني يرتبط بالنشاط الحركي ويشكل البناء الأساسي والداعم له  فهما فعلات غياب احداهما عن الآخر يشتت الرب الموجه للبناء السليم وبالتاني يكون هناك ثغرات التي تؤدي الى نتائج غير متكاملة وغاية غير محققة وردة فعل محملة بالشعور السلبي بسبب الجهد المبذول في الاتجاه الخاطئ او التصور الذي بلا يمكن تحقيقه فعليا على الرغم من السعي بسبب كونه مليء بالزيف والتحسينات التي تكون من اجل الترويج والاعلان ولا تمت للواقع الفعلي بصلة وهذا ما يعكس نتائج سلبية على المجتمع ككل فالفرد جزء رئيسي والمكون الفعلي للمجتمع  مما ينعكس سلبا على تحقيق التعاون وبناء وجهات تصورية صحيحة كانت لتتطور الى تصورات افضل لولا الزيف المتبع كما وانه يخلق فجوات بسبب عدم القدرة على الفصل ما بين الواقع والخيال وانشار القعد المجتمعية والصفات السلبية منها النظرة الفوقية غير العادلة والعي وراء كل ما هو ترويجي والاستماع والاستمتاع بكل ما هو مزيف بالتالي الانحدار نحو القاع رويدا رويدا، ولذلك لا بد من نشر حملات التوعية والحث على الواقعية وتوضيح ما يتم القيام به من تحسينات في الإعلانات وهذا يقع على عاتق المؤسسات الاعلانية بشكل كبير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر والمراجع:

1.  علاوي، حسن، 2005، القياس في التربية الرياضية وعلم النفس الرياضي، دار الفكر العربي، القاهرة.

2.      منسي، حسن، 2020، الصحة النفسية، دار الكندي للنشر والتوزيع.

3.    مهاوش، شذى، بناء مقياس التصور العقلي لاعبي فعاليات الرمي بألعاب القوى، جامعة ميسان، كلية التربية.

4.  عادل، نيللي، (2021)، الصور الذاتية عن الجسم هي أساس سلامتك النفسية.. كيف تعدلها إذا كان كل ما يشغلك كم لديك من عيوب؟، تم الاطلاع عليه في 24 يناير 2023، www.arabicpost.net.

5.  3alagat، كيف تتكون الصورة الذهنية، تم الاطلاع عليه في 24 يناير 2023، www.3alagat.blogspot.com.

6.  Amr، (2021)، الصورة الذهنية، مفهومها، ابعادها، مكوناتها (بحث كامل)، تم الاطلاع عليه في 24 يناير 2023، www.starshams.com.

7.  الطبي، (2019)، كيفية تحسين صورة الجسم، تم الاطلاع عليه في 25 يناير 2023، www.altibbi.com.

8.  العقلة، إحسان، (2020)، بحث عن ألعاب القوى، تم الاطلاع عليه في 25 يناير 2022، www.mawdoo3.com.

9.  Thpanorama، (2023)، 24 فوائد ألعاب القوى للصحة البدنية والعقلية، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2022، www.ar.thpanorama.com.

10.    البوريني، نانسي، (2021)، مفهوم الاستعداد الذهني وتأثيره في ألعاب القوى، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2022، www.e3arabi.com.

11.    الصفار، زينة، نظرية الصورة الذهنية واشكالية العلاقة مع التنميط، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2023، www.iasj.net.

12.    جريدة اليوم، الصورة الذاتية تؤثر على الإنجاز الرياضي، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2022، www.alyaum.com.

13.           الكيتاني، عبد الحميد، (2020)، مهارات التصور الذهني، www.alroya.om.

14.    الشقير، عبد الرحمن، (2021)، الصورة الذهنية، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2023، www.alshuqir.com.

 



[1] Amr، (2021)، الصورة الذهنية، مفهومها، ابعادها، مكوناتها (بحث كامل)، www.starshams.com.

[2] الشقير، عبد الرحمن، (2021)، الصورة الذهنية، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2023، www.alshuqir.com.

[3] Amr، (2021)، الصورة الذهنية، مفهومها، ابعادها، مكوناتها (بحث كامل)، www.starshams.com.

[4] Amr، (2021)، الصورة الذهنية، مفهومها، ابعادها، مكوناتها (بحث كامل)، تم الاطلاع عليه في 24 يناير 2023، www.starshams.com.

[5] 3alagat، كيف تتكون الصورة الذهنية، تم الاطلاع عليه في 24 يناير 2023، www.3alagat.blogspot.com.

[6] عادل، نيللي، (2021)، الصور الذاتية عن الجسم هي أساس سلامتك النفسية.. كيف تعدلها إذا كان كل ما يشغلك كم لديك من عيوب؟، تم الاطلاع عليه في 24 يناير 2023، www.arabicpost.net.

[7] عادل، نيللي، (2021)، الصور الذاتية عن الجسم هي أساس سلامتك النفسية.. كيف تعدلها إذا كان كل ما يشغلك كم لديك من عيوب؟، تم الاطلاع عليه في 24 يناير 2023، www.arabicpost.net.

[8] عادل، نيللي، (2021)، الصور الذاتية عن الجسم هي أساس سلامتك النفسية.. كيف تعدلها إذا كان كل ما يشغلك كم لديك من عيوب؟، تم الاطلاع عليه في 24 يناير 2023، www.arabicpost.net.

-         [9] الصفار، زينة، نظرية الصورة الذهنية واشكالية العلاقة مع التنميط، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2023، www.iasj.net.

 

[10] الطبي، (2019)، كيفية تحسين صورة الجسم، تم الاطلاع عليه في 25 يناير 2023، www.altibbi.com.

[11] الطبي، (2019)، كيفية تحسين صورة الجسم، تم الاطلاع عليه في 25 يناير 2023، www.altibbi.com.

[12] الطبي، (2019)، كيفية تحسين صورة الجسم، تم الاطلاع عليه في 25 يناير 2023، www.altibbi.com.

[13] العقلة، إحسان، (2020)، بحث عن ألعاب القوى، تم الاطلاع عليه في 25 يناير 2022، www.mawdoo3.com.

[14] Thpanorama، (2023)، 24 فوائد ألعاب القوى للصحة البدنية والعقلية، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2022، www.ar.thpanorama.com.

[15] جريدة اليوم، الصورة الذاتية تؤثر على الإنجاز الرياضي، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2022، www.alyaum.com.

[16] Amr، (2021)، الصورة الذهنية، مفهومها، ابعادها، مكوناتها (بحث كامل)، تم الاطلاع عليه في 24 يناير 2023، www.starshams.com.

[17] الكيتاني، عبد الحميد، (2020)، مهارات التصور الذهني، www.alroya.om.

[18] البوريني، نانسي، (2021)، مفهوم الاستعداد الذهني وتأثيره في ألعاب القوى، تم الاطلاع عليه في 26 يناير 2022، www.e3arabi.com.

[19] الكيتاني، عبد الحميد، (2020)، مهارات التصور الذهني، www.alroya.om.

[20] الكيتاني، عبد الحميد، (2020)، مهارات التصور الذهني، www.alroya.om.

[21] الكيتاني، عبد الحميد، (2020)، مهارات التصور الذهني، www.alroya.om.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال