بحث عن الأمن الرقمى مع تطبيق المعايير على كتاب المهارات الحياتية

 

الأمن الرقمي

مفهوم الأمن الرقمي:

إن الأمان عبر الإنترنت، المعروف أيضًا باسم الأمن الرقمي، عبارة عن ممارسة لحماية معلوماتك وأجهزتك وأصولك الرقمية، ويتضمن ذلك معلوماتك الشخصية وحساباتك وملفاتك وصورك وحتى أموالك، غالباً ما يتم استخدام الاختصار "وكالة الاستخبارات الأمريكية" لتمثيل الأعمدة الثلاثة الخاصة بالأمان الإلكتروني وهم:

1-  السرّية والحفاظ على الأسرار، والتأكد من أن الأشخاص المصرح لهم فقط يمكنهم الوصول إلى ملفاتنا وحساباتنا السرية.

2-  تكامل البيانات والتأكد من أن معلوماتك هي ما يفترض أن تكون عليها وأنه لم يقم أحد بإدخال أو تعديل أو حذف أشياء دون أخذ الأذن.

3-  الوصول والتأكد من أنه يمكنك الوصول إلى المعلومات والأنظمة عندما تحتاج إلى ذلك، من الأمثلة على مشكلة الوصول هجوم رفض الخدمة، حيث يقوم المهاجمون بزيادة نسبة استخدام الشبكة في نظامك لجعل الوصول إليها شبه مستحيل؛ أو برامج الفدية الضارة التي تشفر نظامك وتمنعك من استخدامه.

خصائص الأمن الرقمي:

1-   الثقة وعدم الثقة:

يمتلك جدار الحماية الخاص بنظام بالأمن الرقمي بما يشبه مرشح إلكتروني لنوع وطبيعة البرامج والتقنيات المسموح بتفعيلها، بحيث يسمح بمرور البرامج التي بالفعل تمتلك الثقة من المستخدم وكذلك المتجر الإلكتروني وتم التأكد من أمان استخدامها، ومنع البرامج الخبيثة من التطفل أو استغلال الثغرات.

2-   الحماية من التهديدات الداخلية:

واحدة من أهم خصائص الأمن الرقمي هو حماية الجهاز من التهديدات الداخلية والتي قد تتم بناء على قلة ثقافة المستخدم أو جهله بمجال أمن المعلومات وفيه قد يقوم بالسماح ببرامج مجهولة المصدر أن يتم تفعيلها أو أن يقوم باستخدام أدوات تمس أمنه الشخصي أو حساسية مشاركة ما يملكه من معلومات، حينها يقوم الأمن الرقمي بسرعة تنبيه الفرد أو المؤسسة بالخطر التي تواجهه ويقوم بمنع حدوث هذا الإجراء في أسرع وقت. 

3-   الحماية من التهديدات الخارجية:

تمثل خاصية الحماية من التهديدات الخارجية أهم صفات الأمن الرقمي، حيث يتم فيها بناء جدار الحماية قادر على تصفية المخاطر الخارجية التي يسفر عنها التعامل مع العالم الرقمي.

4-   رؤية شاملة:

تقوم الادوات الخاصة بالأمن الرقمي على منح مستخدمها رؤية شاملة على ما يحتويه أنظمتهم من نقاط قوة وضعف، بحيث يمكنهم معرفة الثغرات التكنولوجية والعمل على حلها بأسرع وقت، مع منحهم اقتراحات تخص الطريقة المثالية لمنع تكرارها مرة أخرى. 

5-   مراقبة مستمرة:

يقوم الأمن الرقمي على خاصية المراقبة المستمرة، حيث لا تقوم جدار الحماية الخاص به بالعمل لمرة واحدة أو في ساعات معينة، بل النظام يعمل طوال الوقت بهدف اكتشاف أي خلل بمجرد وجوده والعمل على سرعة إصلاحه ومنعه من إحداث أي ضرر.

6-   الامتثال للسياسات والقوانين:

الهدف من الأمن الرقمي في المقام الأول هو الحفاظ على سرية وخصوصية البيانات والمعلومات، بالإضافة إلى مكافحة الفيروسات الضارة بجميع أنواعه، ولكي يتم تحقيق هذا الهدف بفعالية لا يجب أن يتم استغلال الصلاحيات التي تمنح لمحترفيه في سبيل اختراق القاعدة التي من أساسها تم إنشائه.

7-   التنوع:

يجب أن يمتلك النظام الخاص بالأمن الرقمي حلول مجمعة تتعلق بالتعامل مع التهديدات الرقمية، بحيث لا يكون النظام مفعل للحماية من نوع معين من التهديدات والسماح بأخر، بل عليه أن يحلل ويكتشف ويتعامل ويمنع كل أنواع الهجمات الممكنة والتي تشكل تهديدًا على سلامة وأمن المعلومات.

أبرز معايير الأمن الرقمي التي تتم مراجعتها وبحثها ضمن ضرورة معرفة توافرها في كتب المهارات الحياتية والأسرية في مرحل التعليم العام، وتتلخص فيما يلي:

1-  تنمية قدرات المتعلم على التعلم على محاور تطبيق وحماية المعلومات الرقمية الخاصة وحمايته من القرصنة والهجمات.

2-  تنمية الثقافة التقنية على التعامل بالشكل المثالي مع كافة الهجمات الرقمية وطرق الحماية منها.

3-  العمل على تنمية القدرة على الحماية الصحيحة للمعلومات الشخصية والقدرة على تطبيق التحضيرات الاحترازية من الهجمات الأخرى والتواصل الصحيح مع الأشخاص لزيادة الخبرات في هذا المجال.

تطبيق المعايير والمؤشرات على كتاب المهارات الحياتية:

نهدف هنا إلى التعرف على مدى تواجد المعلومات الكافية الخاصة بالأمن الرقمي والحماية المعلوماتية وعلى مدى توافرها في مقرر المهارات الحياتية والتربية الأسرية، ومن التداخلات بين معايير الأمن الرقمي والمجالات التي تم التطرق إليها في المقرر:

المعيار الأول:

تنمية قدرات المتعلم على تعلم محاور تطبيق وحماية المعلومات الرقمية الخاصة وحمايته من القرصنة والهجمات ويعبر عنه الكتاب بالكلمات الافتتاحية التالية:

- السلوك الرقمي: كيفية التعامل مع التقنيات والانفتاح المتزايد.

- التعلم الرقمي: زيادة فرص التعلم والتدريب من خلال المنصات التعليمية الكثيرة المنتشرة.

المعيار الثاني:

تنمية الثقافة التقنية على التعامل بالشكل المثالي مع كافة الهجمات الرقمية وطرق الحماية منها، ويعبر عنه الكتاب بالكلمات الافتتاحية التالية:

- الوعي الأمني الرقمي: لضمان عدم التعرض لعمليات النصب والاحتيال أو حتى الابتزاز أو التعبير.

- الوعي بالقوانين الرقمية: معرفة ما له وما عليه في استخدام التقنية والاستفادة منها.

المعيار الثالث:

العمل على تنمية القدرة على الحماية الصحيحة للمعلومات الشخصية والقدرة على تطبيق التحضيرات الاحترازية من الهجمات الأخرى والتواصل الصحيح مع الأشخاص لزيادة الخبرات في هذا المجال، ويعبر عنه في الكتاب بالكلمات الافتتاحية التالية:

- التواصل والتفاعل: المحادثات التي تجري بين أكثر من طرف بهدف الاستفادة من خبراته، وتطوير العلاقات الاجتماعية والبيئة المعرفية.

وبعد تحليل محتوى مادة المهارات الحياتية والأسرية للتعليم العام من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي خلال الفصل الدراسي الأول نتوصل إلى النتائج التالية:

1-   التكرار الكبير للمعلومات بالإضافة لفرات تدريس كبيرة.

2-  التنوع الكبير في مجالات المقرر بشكل كثرت به المواضيع المتعلقة بالتغذية والسكن والملبس والتعليم وغيرها.

3-  يمكن من خلال ما ورد في هذا المقرر يمكن الاستفادة منه في معالجة أكثر القضايا الصحية والنفسية والتقنية بشكل أكبر.

التطبيق العملي للمعايير السابقة في محاور الكتاب:

المعيار الأول: تنمية قدرات المتعلم على التعلم على محاور تطبيق وحماية المعلومات الرقمية الخاصة وحمايته من القرصنة والهجمات.

تم التطرق لهذا المعيار وفق النقاط التالية:

في الصفحة 25 النشاط رقم 3 حث الطالب للتعرف على المهارات الذاتية التي من خلالها يتم التطوير.

في الصفحة 22 في المفاهيم الرئيسية للدرس، وإسهامها في تغيير المجتمعات من حيث العادات والتقاليد.

المعيار الثاني: تنمية الثقافة التقنية على التعامل بالشكل المثالي مع كافة الهجمات الرقمية وطرق الحماية منها.

تم التطرق لهذا المعيار وفق النقاط التالية:

في الصفحة 25 التحذير من التعرض لعمليات النصب والاحتيال أو نشر البيانات الشخصية لجهات مجهولة.

في الصفحة 27 التحذير من دخول الروابط الالكترونية والمجهولة وخطر ذلك على البيانات الشخصية للأفراد.

المعيار الثالث: العمل على تنمية القدرة على الحماية الصحيحة للمعلومات الشخصية والقدرة على تطبيق التحضيرات الاحترازية من الهجمات الأخرى والتواصل الصحيح مع الأشخاص لزيادة الخبرات في هذا المجال.

تم التطرق لهاذا المعيار وفق النقاط التالية:

في الصفحة 26 النشاط رقم 4 والذي يطلب العمل بروح الفريق وضمن مجوعة دراسية والتعرف على السلوك الصحيح عن استخدام التقنيات وطريقة حمايتها من الاختراقات بالطريقة الصحيحة.

الخاتمة:

ختاماً لقد تطرقنا المعايير الأساسية في الحماية المعلوماتية وطرق الحماية من القرصنات المعلوماتية والهجمات الخطيرة التي يمكن أن تهدد المعلومات الشخصية المعلوماتية، وكذلك توضيح طريقة التعاون مع الأشخاص والاستفادة من خبرات المجموعات الأخرى في التعامل مع الهجمات الالكترونية، وتفاديها بالطريقة الصحيحة عن طريق العمل الجماعي والاستفادة من خبرات الغير.

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال