الأهداف والغايات فى مسيرة النهضة الاقتصادية الشاملة
تعريف الأهداف والغايات:ـ
هي التي تمثل روح وجوهر وسلوكيات الأفراد والمجتمع، ويستمد المجتمع قيمه من المبادئ السامية للدين الإسلامي الذى يحض على مكارم الأخلاق، ويستمدها أيضاً من القيم والتقاليد العربية الأصيلة وغير ذلك من مكارم الأخلاق والتي تضفى السعادة والرضا والقناعة على النفس، وتغذى الروح بالقيم الروحية السامية كما يتغذى الجسد بالأشياء الحسية، وبالتالي يصل الإنسان إلى السعادة الحسية والروحية.
الأهداف الاستراتيجية
يجب أن تركز الأهداف الاستراتيجية إلى إجراء
معالجات جذرية للعديد من السلبيات والاختناقات التي تواجه مسيرة النهضة الاقتصادية
الشاملة. هذا فضلاً عن توفير مناخ وبيئة مشجعة وملائمة لنهضة الاقتصاد الوطني وإيجاد وضع تنافسي أفضل للمنتجات العربية في
الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية وفي اطار المستجدات السائدة والمستجدة في
عالم اليوم.
ويجب أن تسعى شركة AF لصناعة
المكيفات لتحقيق ذلك تبنى السياسات العامة
والتفصيلية وبتنفيذ ومراقبة المشروعات والأنشطة والبرامج واستقطاب كافة الأجهزة
والمؤسسات ذات الصلة لتحويل الاستراتيجيات والسياسات الى خطط وبرامج تنفيذية على
أرض الواقع وبحيث يتسق كل ذلك مع سياسات الاقتصاد الكلي للدولة. ويمكن أن
نوجز أهم الاستراتيجيات في اتجاه الدعائم الرئيسية التي يمكن أن تقوم عليها النهضة
وهى:
1-
القيادة العليا: الوصول إلى أسلوب الحكم واختيار القيادات
العليا بالطرق التي وصول القيادات الرشيدة ومن يتحلى بالقيم والمبادئ والرؤية والذين
يرضى عنهم الشعب ويسعون في المقام الأول لتحقيق أهدافه.
2-
البناء المؤسسي: الوصول إلى المؤسسات الحقيقية الفاعلة
والمستقلة في كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وجميع المجالات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية، وعلى كل المستويات وخاصة المستويات العليا، والتي تستطيع
مراقبة وتقويم وسن وتغيير القوانين ومحاسبة المسئولين إذا أهملوا أو أخطئوا.
3-
التخطيط الاستراتيجي: وضع الخطة الاستراتيجية التي
توفر تفهماً مشتركاً حول الأهداف والإنجازات التي تسعى الدولة والمنظمات الى
تحقيقها، توفر تفهماً مشتركاً حول الخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق تلك الانجازات،
تحديد الأولويات، رصد الموارد وتحديد أفضل الطرق لاستخدامها.
4-
الموارد البشرية: تنمية كفاءة الموارد البشرية
والارتقاء بقدراتها والاهتمام بالتدريب المستمر المتواصل على مستوى العاملين وعلى
مستوى القطاعات المختلفة ككل للارتقاء بقدرات ومهارات العاملين بما يواكب النمط
التقني السائد في عالم اليوم.
5- دعم القطاع الوطني والقومية الاقتصادية: خلق وتعميق روح القناعة لدى المسئولين والجماهير بأهمية وجود نهضة
وطنية قادرة على تلبية احتياجات المجتمع، لتحقيق النمو والتطور المنشود، وكذا
القناعة بأهمية وضرورة التكتل الاقتصادي العربي والقومية الاقتصادية العربية
كمرحلة أساسية للوحدة العربية الكاملة والتي كانت أملاً ولكنه قد يكون بعيد
المنال. وهذا لا يتعارض مع تشجيع إنشاء
وتنفيذ المشروعات مع الدول الإسلامية والمنظمات الإقليمية والدولية.
التحليل البيئي:
ويبدأ تطبيق هذا التحليل، باستخدام
أسلوب العصف الذهني لمجموعة مختارة من المهتمين وذوي العلاقة بالتخطيط لقضية ما.
ومن ثم يتم تحديد البيئة الداخلية والبيئة الخارجية، حيث أن البيئة الداخلية تتمثل
في نقاط القوة ونقاط الضعف، بينما البيئة الخارجية تتمثل في الفرص والتهديدات. ومن
ثم يتم وضع نقاط القوة مع نقاط الفرص المناسبة لها لاستنتاج أهداف استراتيجية قوية
ومناسبة تعمل على تحقيق الرسالة المنشودة، كما يتم دعم نقاط القوة ومعالجة نقاط
الضعف لمواجهة أو تجنب التهديدات والتحديات المحتملة.
تحليل البيئة الداخلية: يجب
التركيز على العناصر المختلفة للبيئة الداخلية وهى:
القيادة العليا، البناء المؤسسي، التخطيط الاستراتيجي، الموارد البشرية، القيم الأخلاقية،
التعليم والبحث العلمي والتقنية، الموارد الاقتصادية، البنية التحتية، خدمات
البيانات والمعلومات، ودعم القطاع الوطني والقومية الاقتصادية.
تحليل
البيئة الخارجية:
يمثل الجدول رقم 4 الفرص والتحديات الرئيسية التي
تواجه المجتمع العربي كتحليل للبيئة الخارجية والظروف العالمية المحيطة.
مرحلة مراجعة الإطار الاستراتيجي
وهي المرحلة الثالثة من مراحل التخطيط،
وتتمثل هذه المرحلة في استخدام نتائج مرحلة تحديد الواقع ومطابقتها مع الإطار
الاستراتيجي بهدف التعرف على مدى انسجام الواقع مع الأطرها الاستراتيجية. وتساعد
هذه المرحلة في التعرف على مدى استجابتها لأطرها الاستراتيجية وتحديد الأمور
التي بحاجة الى جهد واهتمام وتركيز للوصول الى تحقيق كامل الأطر الاستراتيجية. كما
تساعد هذه المرحلة فى التعرف على التعديلات اللازم ادخالها على الأطر
الاستراتيجية، فمثلاً تحقيق وتنفيذ بعض البرامج او النشاطات قد يقتضي اجراء بعض
التعديلات على الرسالة والخطة الاستراتيجية.
ومن ثم إجراء تحليل يسمى "تحليل الفجوة" " Gap Analysis
" وهو تحليل يستخدم للتعرف على الفجوة الفاصلة بين الواقع الحالي وبين التصور
للمستقبل، للعمل على سد هذه الفجوة.
تحليل البيئة الداخلية للنهضة الاقتصادية
العناصر |
نقاط
القوة * |
نقاط
الضعف |
1-
القيادة: |
|
1- توتر العلاقة بين السلطة وبين المجتمع ككل 2- الاختيار الخاطئ للقيادات (أهل الثقة لا أهل
الخبرة) 3- التدخل السلبى والمعطل للقادة 4- عدم التوزيع العادل للثروة |
2-
البناء المؤسسي |
|
5- عدم فاعلية
المؤسسات 6- الفساد المالي 7-
البيروقراطية الإدارية 8- التدخل السلبى والمعطل للمديرين 9- اختلاف وعدم استقرار التشريعات والقوانين 10- عدم الاستقرار وعدم الرضاء السياسي والاجتماعي |
3-
التخطيط الاستراتيجي |
|
11- عدم وجود خطة استراتيجية قومية وتغيرها المستمر 12- عدم الشفافية وإخفاء الحقائق السيئة وتجميل
الظاهر |
4-
الموارد
البشرية |
1- وجود الكفاءات الإدارية والفنية 2- وفرة
ورخص سعر القوى البشرية |
13- تقييد الحريات والممارسة الديمقراطية 14- ضعف التدريب |
5-
حشد الدعم والقومية الاقتصادية : |
7- توفر الأسواق المحلية 8- وحدة اللغة والدين والعادات
والتقاليد 9- الوحدة الوجدانية للشعوب العربية |
27- عقدة السلع الأجنبية 28- التبعية للدول الأجنبية 29- الخلافات السياسية العربية وانعكاساتها السلبية 30- العزوف عن
التبادل التجاري البينى بين الدول العربية |
تحليل
البيئة الخارجية للنهضة الاقتصادية
الفرص |
التحديات |
1-
المنافسة
الاقتصادية العالمية الشرسة 2-
استقطاب
الاستثمار الأجنبى 3-
استقطاب خبرات
إدارية وفنية عالمية 4-
فتح أسواق
جديدة 5-
الدخول في
تعاون وشراكة مع شركات دولية 6-
المشاركة في الأسواق والمعارض العالمية |
1-
المنافسة
الاقتصادية العالمية الشرسة 2-
شروط معاهدة
التجارة العالمية الحرة 3-
احتكار بعض
الصناعات ذات القيمة المضافة العالية 4-
الفجوة
التكنولوجية 5-
الكيان
الصهيونى التآمر
الأجنبى |
وفى هذه المرحلة يمكن استنتاج
استراتيجيات لسد الفجوة إن وجدت وذلك باستغلال الفرص المتاحة وتجنب أو مواجهة
التحديات، وذلك عن طريق تدعيم نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف المناظرة والمرتبطة
بكل فرصة مواتية أو تحدى مفروض. ويمثل الشكل رقم 3 السياسة الاستراتيجية لاستغلال
فرصة استقطاب
الاستثمار الأجنبى ويوضح نقاط القوة ونقاط الضعف
المرتبطة بها.
استغلال ومواجهة المنافسة الاقتصادية العالمية
وبتحليل
الفرصة/التهديد الناتج عن التنافس الدولي الشرس خاصة على الصعيد الاقتصادي نجد أن
تدعيم أي من نقاط القوة في البيئة الداخلية للنهضة الاقتصادية يساعد وضروري
لمواجهة هذا التحدي، كذلك نجد أنه بمعالجة أي من نقاط الضعف فإن ذلك يكون ضرورياًً
لتقليل خطر المنافسة، ويظهر ذلك من الشكل رقم 3 والذى يوضح العلاقة بين التنافس
العالمي كأحد الفرص/التهديدات الخارجية للنهضة الاقتصادية الشاملة وبين نقاط القوة
ونقاط الضعف للبيئة الداخلية.
ونستنتج من ذلك أن
مواجهة المنافسة الاقتصادية العالمية مرتبط كامل الارتباط بجميع نقاط القوة ونقاط
الضعف للبيئة الداخلية الخاصة بالنهضة الاقتصادية الشاملة، وعلى ذلك فإن التخطيط
الاستراتيجى للنهضة الاقتصادية الشاملة والتي أحد مراحله الأساسية والمستمرة
دائماً وهى استخدام نتائج مرحلة تحديد الواقع والتحليل البيئي ومطابقتها مع
الإطار الاستراتيجي بهدف التعرف على مدى انسجام الواقع مع الأطر الاستراتيجية.
وتساعد هذه المرحلة في تحديد الأمور التي بحاجة الى جهد واهتمام وتركيز
للوصول الى تحقيق كامل الأطر الاستراتيجية، وذلك باستغلال الفرص المتاحة وتجنب أو
مواجهة التحديات، وذلك عن طريق تدعيم نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف المناظرة
والمرتبطة بكل فرصة مواتية أو تحدى مفروض، سوف يؤدى بالضرورة إلى مواجهة التنافس
العالمي كتحدي مفروض من البيئة الخارجية. أو بعبارة موجزة: "إن التخطيط
الاستراتيجى للنهضة الاقتصادية الشاملة هو الطريق إلى الاستفادة من وكذلك المواجهة
والتصدي للمنافسة الاقتصادية العالمية وتحقيق الميزة التنافسية للأمة العربية، وضمان
معدل مرتفع ومستمر لمستوى دخل أفرادها " .