أمر المهدي المنتظر
لا شك أن الأحداث بيد الله عزوجل حتى وأنت تمت على أيدى البشر فمصائر البشر والأكوان والأرض والسماء كلها بيد الله عزوجل وهو القادر على أن يذهب الخلق ويأتى بغيرها وهو القادر على أن ينزل ملائكة وهو المحى وهو المميت ، ولا شك أن المهدى من هذه الأمور وهو من أمور القدرة الألهية وليس من الأمور المعهودة وبداية عهده معناها بداية الساعة ، وبداية الدخول فى العلامات العظيمة والآيات الكبري.
فى البداية :
فأمر المهدي أمر مجزوم بصحته وقد قال أكابر العلماء في أحاديث المهدي إن بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف، وكذلك ما صرح به عدد من أكابر العلماء أن أحاديث المهدي متواترة، وقد ورد تصحيحهم لبعض أحاديث المهدي وتحسينهم لبعضها وقولهم إنها متواترة ، فالذى عند المسلمين عامة أنه خارج لا محالة والاختلاف فى الصفات او من هو أو وقته وهذه كلها أمور يعلمها الله ،
متى ظهور المهدي
هل زلازل تركيا وسوريا له علاقة بالمهدى ؟
ومعنى الحديث كما روي قال (الْمظهريُّ: ( ((حَتَّى تَكثُر الزَّلازِلُ)) الزَّلازِلُ: جَمعُ زَلزَلةٍ، وهيَ تَحريكُ الأرضِ. يَعني: يَكونُ تَحريكُ الأرضِ في آخِرِ الزَّمانِ كثيرًا) .وقال ابنُ رَجَبٍ في شَرحِ الحَديثِ: (أمَّا كثرةُ الزَّلازِلِ، فهو مَقصودُ البُخاريِّ في هذا البابِ مِنَ الحَديثِ.
والظَّاهِرُ: أنَّه حَملَه على الزَّلازِلِ الْمَحسوسةِ، وهيَ ارتِجافُ الأرضِ وتَحَرُّكُها.
ويُمكِنُ حَملُه على الزَّلازِلِ الْمَعنَويَّةِ، وهيَ كثرةُ الفِتَنِ الْمُزعِجةِ الْمُوجِبةِ لارتِجافِ القُلوبِ.
والأوَّلُ أظهَرُ؛ لأنَّ هذا يُغني عَنه ذِكرُ ظُهورِ الفِتَنِ).وقال ابنُ حَجَرٍ: (نَصٌّ في الخَبَرِ على أنَّ أكثَرَ الزَّلازِلِ من أشراطِ السَّاعةِ.
وقال أيضًا: (قَولُه: ((وتَكثُر الزَّلازِلُ)) قَد وقَعَ في كثيرٍ مِنَ البِلادِ الشَّماليَّةِ والشَّرقيَّةِ والغَربيَّةِ كثيرٌ مِنَ الزَّلازِلِ، ولَكِنَّ الذي يَظهَرُ أنَّ الْمُرادَ بكَثرَتِها شُمولُها ودَوامُها، وقَد وقَعَ في حَديثِ سَلَمةَ بنِ نفيلٍ عِندَ أحمَدَ: ((وبينَ يَدَيِ السَّاعةِ سَنَواتُ الزَّلازِلِ)).
وعَن سَلَمةَ بنِ نفيلٍ السكونيِّ -وكان من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((بينَ يَديِ السَّاعةِ مُوْتانٌ شَديدٌ، وبَعدَه سَنَواتُ الزَّلازِلِ)) .
هل كثرة الزلازل من علامات الساعة ؟
وعن عبد الله بن حوالة الأزدي رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان عنده فخاطبه قائلاً: «يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك».ولا شك عند ذى عقل أن يربط بين وجود اسرائيل فى فلسطين وبين احتلال المسجد الأقصى وبين نزول الخلافة بيت المقدس ، وبين الزلازل التى هى من علامات نزول الخلافة بيت مقدس ، والأمر ليس مقتصراً على زلزال تركيا وسوريا فقط .
فالزلازل أصبحت تضرب الأرض بشكل مخيف ومتكرر وهذا هو المقصود بالعلامة أى أنه أصبحت عامة ومميزة بشكل ظاهر .