مستويات القراءة ومهاراتها
القراءة:
ترجمة
الرموز المكتوبة إلى كلمات منطوقة. والربط بين الرمز المكتوب ومدلوله أي: معناه
الذهبي
وهي
بهذا المفهوم عملية مركبة تشترك فيها العين وهي وسيلة التفرقه بين رمز مكتوب وأخر
–
واللسان وهي أداة النطق – والعقل وهو أداة
إدراك المعاني .
تطور مفهوم القراءة
كان
مفهوم القراءة محصورا في العملية الآلية: إدراك الرمز المكتوب والنطق به ، وكانت
القراءة غاية في ذاتها بمعنى أن الإنسان يتعلم ليقرأ ،،،، ولكن المفهوم التقليدي تطور وأصبحت
القراءة وسيلة لا غاية بمعنى أن الإنسان
يقرأ ليتعلم .
وفرق هائل بين المفهومين حيث أصبحت القراءة
بالمفهوم الحديث مفتاح للعلوم المختلفة فالإنسان يقرأ ليتعلم ويتفاعل مع المقروء
ويتأثر به فمثلا سائق السارة الذي يقرأ لافته مكتوب عليها ممنوع الوقوف ثم يقف
متجاهلا ………لم يتأثر ولم يتفاعل مع ماقرأه بالإستجابة…
الغرض من القراءة
1- جودة النطق وحسن الأداة وتمثيل المعنى .
2- التدريب على السرعة والانتقال وفهم المقروء
والوقوف عند تمام المعنى.
3- تنمية الثروة اللغوية وزيادة حصيلة الفرد من
مفردات اللغة وأساليبها
4- تكوين اتجاهات مفيدة نحو الميل إلى القراءة
والإقبال عليها وحب الكتابة وملازمة الكتاب واقتنائه
5- فهم المقروء والتعبير عنه .
أغراض أخرى للقراءة :
–
قراءة لمعرفة رأي .
–
قراءة التثقيف والاستزادة .
–
قراءة الاستعداد والتهيؤ لبرنامج أو مقا بلة جمهور .
–
قراءة لمعرفة وسائل حل المشكلات قبل إعداد الدروس.
–
قراءة جمع البراهين والحقائق لموضوع ما .
مستويات
القراءة
مستويات القراءة
المستوى
الحرفي.
المستوى
التنظيمي.
المستوى
التفسيري والاستنتاجي.
المستوى
النقدي.
المستوى
الإبداعي
التصنيف الأول لمستويات القراءة
التحصيل والاستيعاب :
يُقال
عنه مستوى المهارة لدى العقل، ويتم بناؤه على معرفة مجمل الكلام الجديد الذي يكون
أمام القارئ.
بحيث
يستطيع استيعاب وتحصيل الفكرة الأساسية التي يعرضها هذا الكلام، واستخراج المعنى
المخفي بداخله.
استطاعة
القارئ تلخيص وصياغة المفهوم من هذا الكلام.
تفنيط ونقد المقروء :
هو
المستوى الثاني للمهارة العقلية يكون فيها استيعاب العقل أكبر من الذي قبله. أطلق عليه اسم المهارة المتوسطة للعقل، حيث
يكون فيه الشخص الذي يقرأ على قدرة عالية في تحديد الكلمات والجمل، التي تتماشى مع
مضمون ما يقرأه.
كذلك تحديد الكلمات والجمل التي لا تتماشى معه
والتي لا تتعلق بهذا المضمون.
يوجد في هذا المستوى عدة مواهب عقلية، تُمكن
القارئ من معرفة دلائل معينة، تدل على ثبوت أمر ما أو نفيه داخل هذا الموضوع.
أيضًا تُمكنه من الوصول إلى المقصد البعيد
والمستتر بين سطور الكلام.
التفاعل مع مضمون الكلام:
في
هذا المستوى يكون العقل قد وصل إلى درجة عالية من التحصيل والمعرفة.
حينها
يمكن أن يفهم المقاصد المخفية وراء الكلام، وأن يكشف ما بداخله من مشاكل ويحاول
إيجاد حلول لها.
أن
يستطيع أن يُعبر عن هذه المشكلات، بما لا يُخالف مع ما يعتقد بناءًا على تجاربه
السابقة.
تقسيم التصنيف الثاني :
مستوى الفهم الحرفي
هذا المستوى يحدد مدى قدرة القارئ على استيعاب
المعاني والمقاصد من ما يُقرأ.
فهم الفكرة الأساسية التي عرضها هذا المضمون
ومعرفة الموضوع العام الذي يتناوله.
يكون القارئ على معرفة تامة بفهم وقراءة ما بين
السطور.
مستوى الفهم التفسيري:
في
هذا المستوى يكون القارئ قد ارتفعت درجته إلى مرتبة أعلى، ويكون فيها قادرًا على
معرفة الشخصيات التي تتواجد في الكلام.
يستطيع
فهم المفردات والمعنى المجازي المقصود من الكلام .
فهم
ما أراد الكاتب توصيله بكلامه إلى القارئ، وأيضًا التمكن من معرفة المعتقد الشخصي
الذي يريده الكاتب من مضمون كتابته.
معرفة
القارئ أو تنبؤه بما سيحدث في المستقبل، من خلال فهمه المعنى العام للموضوع الذي
يقرأه.
مستوى الفهم التطبيقي :
عند
وصول القارئ إلى هذا المستوى فإنه بذلك يستطيع فهم الكاتب، بطريقة جيدة وقدرته على
توصيل ما يريد من أفكار ومعتقدات إلى القاريء.
مستوى الفهم التنظيمي :
يعتمد
على فهم القارئ المصطلحات الغريبة والمعاني اللغوية الغير مألوفة.
معرفته للأحداث والوقائع التي يتكلم عنها الكاتب
ومتى وقعت وكيف كانت.
كذلك معرفة ترتيب الكلام وفهمه للنصائح المذكورة
فيه واستطاعة تنفيذها.
مستوى الفهم النقدي :
المستوى الذي يستطيع فيه القارئ أن يميز بين
المحتوى المكتوب، هل هو حقيقي أم من نسج خيال الكاتب.
يستطيع التفريق بين المعلومات الحقيقية وغيرها
ممن هي مجرد اعتقاد الكاتب فقط.
كذلك يتمكن القارئ من معرفة صدق الكاتب ودقته في
كلامه.
مهارات القراءة
نطق الحروف
والكلمات:
يُعد هذا الأمر هو أول مرحلة من مراحل القراءة،
يستطيع الأطفال القراءة، عندما يقومون بفهم الحروف الأبجدية ومعرفة أنها لها
أصوات.
يستطيع الأطفال بعد ذلك تعلم كيف يقومون بالنظر
إلى العبارات والجمل المصورة أمامهم
ثم القيام بإخراج أصوات مطابقة لكل حرف،
وترتيبها معًا لإخراج صوت للكلمة وقراءتها.
إن المقصد من إخراج الأصوات لكل حرف، هو أن يكون
القراء لديهم من القدرة ما يمكنهم من فهم الكلمات، بحيث يستطيعون نطقها بأنفسهم
بكل سهولة وهذا كله في بداية مرحلة التعلم.
إجادة الكلمات:
القارئ
الجيد يقوم بزيادة تحصيله للكلمات بعد كل مرة يقوم فيها بالقراءة، والاطلاع على
كثير من الموضوعات.
كما يقوم بتذكر المعلومات والعبارات التي يطلع
عليها عندما يراها بعد ذلك، ويُساعده ذلك على تطور الكلمات البصرية والمرئية.
هي عبارة عما يوجد في النصوص العامة والمؤلفات
مثل “عن، من، هناك، هنا” وغير ذلك.
يجب حفظ تلك الكلمات وتذكرها ووضعها في مكانها
المناسب عندما يتطلب الأمر.
تذكر الموضع الذي ذكرت فيه فهي تتكرر كثيرًا في
المؤلفات لذا يلزم معرفتها جيدًا.
مهارات القراءة الأساسية
الفهم والاستيعاب :
يُعد كلًا من الاستيعاب والتحصيل من أهم وأبرز
المهارات الأساسية للقراءة، حيث نجد أنها تتطور بشكل ملحوظ لدى الأطفال، عند
تعلمهم نطق العبارات ومعرفتهم لأساسيات الكلام.
يتم
أيضًا تنميتها باستمرارعندما يتعلم القارئ القراءة ويُصبح مواظبًا عليها.
عندما يتم الاطلاع بشكل مستمر يكون الفهم
والاستيعاب أسهل، ويتم حفظ معلومات معينة من خلال الموضوع المقروء، مثل الأفكار
الأساسية والشخصيات المذكورة.
القدرة على نطق الكلمات بشكل واضح ومفهوم،
واستطاعة ربط الجمل والعبارات ببعضها لترتيب المعنى المطلوب منها.
تعلم وضع علامات الترقيم والمعنى التي تدل عليه،
ومعرفة كيفية استخدامها والانتفاع بها لتوضيح الكلام.
استعمالها في تحديد الجمل والفصل بينها، ومعرفة
ابتداء وانتهاء كل جملة وأخرى.
أنواع القراءة
إن
القراءة لها نوعان ولكل منهما مميزاته
وعيوبه التي يتصف بها، وهم كالتالي:
القراءة
بطريقة صامتة
تُعتبر النوع الأسهل في استيعاب المعلومات وتمكن
القارئ من قراءتكم كبير في وقت قصير.
القراءة بالصوت العالي:
هو
نوع جميل حيث يستطيع القارئ التعبير عن ما يقوم بقراءته بصوته وبطريقة تمثيلية
أيضًا، وبصفة خاصة عند قول الشعر.
أجمل ما في هذا النوع من القراءة أنها تُساعد
القارئ على تحسين ثقته بنفسه، كما أنها تُساعده على التفاعل مع الكلام.
في
النهاية تُعتبر مستويات القراءة ومهاراتها شيء ضروري يلزم معرفته وإتقانه من قبل
كل منا، وذلك لتحسين مستوى القراءة لدينا ولدى أطفالنا، ولكل شخص يريد أن يصبح
بارعًا في كل ما يتعلق بالقراءة، ولا تُعد مجرد هواية كما يدعي بعض الأشخاص، فهي
بمثابة الماء والهواء للناس حيث يعتمد عليها كل شخص في حياته، لكي يفهم ويعقل كل
ما يدور حوله من أمور، وكذلك حتى يتمكن من إيجاد حلول مناسبة للعواقب التي تقابله
أثناء حياته.